التليباثي : عندما يتخاطر العقل والقلب
التليباثي : عندما يتخاطر العقل والقلب
SKU:9786038270462
الكتاب كما تقول المؤلفة، لا يتحدث عن الخوارق غير الطبيعية، «إنما هو حصيلة دراستي للنفس البشرية صغتها بأربع وثمانين رسالة مختلفة موجّهة ومؤثِّرة من عقلي وقلبي، أتخاطر بها مع قلب وعقل القارئ ليس بالكلمات فقط، إنما بما تحمله الكلمات من معانٍ تدخل أعماق النفس البشرية وتقوّيها وتفجّر أحاسيسها وتلهم من يتمعّن فيها بين السطور، على الخروج من القفص الوردي والتّمرد على الحواجز والمعوّقات التي أنهكته. من خلال التّطرق لأهم المواضيع التي تخاطب الذات البشرية وتسعى لتمكينها إيذاناً بولادة إنسان جديد».
\nوبهذا، فإن «التليباثي» الكتاب هو عبارة عن «همسات قلبي وعقلي موجّهة لبصيرة وفكر وأعماق قلب القارئ. موجهة لمن يرغب في التواصل عن بعد من خلال كلماتي وما تخفيه المعاني بين السطور ولديه استعداد لاستقبال الرسائل وتنقيحها في عقله وقلبه، واتخاذ القرار بالخروج من الأسوار التي بناها بفكره. أخاطب قلبك بلغة الإلهام والحب، فهل من مستجيب؟ وأخاطب عقل القارئ بلغة المنطق علّني أُوَفَّق باختراق ثكنات فكر ووجدان القارئ، عبر 84 رسالة».
\nمن المعروف أن مصطلح «التليباثي»، تقول الكاتبة، صاغه «فريدرك مايرز»، وهو عبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير ملموسة بين شخصين، بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية، في الوقت نفسه الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن وجودهما. وبعبارة أبسط التخاطر يعني معرفة أي شخص منهما ما يدور في رأس الآخر.
\nوتتابع: ظاهرة التخاطر عن بعد وقراءة الأفكار والإحساس بالمشاعر بين شخصين عن بعد عن طريق انتقال الأفكار والمشاعر بين عقلين من دون وسيط مادّي، هي ظاهرة بين التأييد بوجودها كعلم وبين الرفض. مع أن هناك حالات كثيرة ذُكرت وتجارب لأشخاص وضعوهم في غرف مقفلة ومعزولة تماماً لقراءة ما يفكر به شخص آخر وما يراه من صور ونجحت إلى حد كبير. إلا أنها حتى الآن تعد ظاهرة مُحيّرة للعلماء، لا تفسير علمياً لها مع وجودها.
\nكتاب «التليباثي- عندما يتخاطر العقل والقلب» عبارة عن رسائل اجتماعية مؤثرة وملهمة تخوض في التنمية البشرية. وهذه الرسائل تدخل أعماق النفس البشرية وتجعل القارئ يتساءل استهلالاً لبدء اكتشاف الحقيقة وتغيير معتقدات قديمة تحجبه عن الوصول لأهدافه. فكم منّا عصفت به العثرات والمشاكل ولم يستطع أن يجد لها حلّاً. وكم منّا من لم يكتشف قدراته ومواهبه إلى الآن. والكثير ممن يرضخون للعادات والتقاليد التي يعد بعضها مدمّراً للنفس البشرية، عندما يخلو من التفكير ويبحث عن الحقيقة. وهناك من يسير بلا هدف. وممّن يدّعون التسامح ويمارسون نقيضه ويعيشون تناقضات تهدم ما بقي من قيم.
\nوالكثير من الرسائل الملهمة والمؤثرة في كتاب «التليباثي» تخاطب ذات القارئ الداخلية المتعطّشة للبحث عن الاستقرار، والحكمة، والموعظة المبنيّة على تخاطر بين عقلين وقلبين.