نينا هي الطفلة الوحيدة لأم عزباء وتعيش حياتها على النحو الذي تريده تمامًا: وظيفة في متجر كتب و فريق المعلومات التافهة وقط اسمه فيل، فإذا ما ساورها الشك أن في الحياة ما يتعدى مجرد القراءة، تهز كتفيها وتلتقط كتابًا جديداً.
\nعندما يموت فجأة والد نينا الذي لم تعرف أبداً بوجوده، ويخلف وراءه عدد لا يحصى من الأخوات والأخوة وأولاد الأخوات وأولاد الأخوة، تشعر نينا بالارتياع. جميعهم يعيشون على مقربة منها! وجميعهم أو أغلبهم متحمسون للقائها! ينبغي عليها أن تتحدث، مع غرباء. إنها كارثة! وكأن هذا غير كاف، فيتضح لها فجأة أن توم، منافسها اللدود في مسابقات المعلومات الهامشية، شخص لطيف ومرح ومهتم جداً بمعرفتها. ألا يعرف مدى بشاعة تلك الفكرة؟
\nهنالك تضع نينا في اعتبارها ثلاثة خيارات.
\n1. أن تغير تمامًا من اسمها ومظهرها (خيار شديد القسوة، فضلاً عن إنها تحب شعرها).
\n2. تهرب إلى جزيرة مهجورة. (خيار صعب، نظراً لأنها ستفتقد: القهوة).
\n3. تختبئ في زاوية بمنزلها وتروح جيئة وذهابًا. (هذا ما تفعله بالفعل).
\nحان الوقت لكي تخرج نينا من صدفتها المريحة تلك، لكنها غير مقتنعة بأن الحياة الحقيقية يمكن أن تواكب الخيال أبداً، سيتطلب الأمر التعامل مع عائلة جديدة تمامًا وشخص يطلب يدها بإلحاح والتأثير المزدوج للمثلجات مع المعلومات الهامشية حتى تقلب تلك الصفحة الجديدة في حياتها.
\n \n