رسائل الى ميلينا
رسائل الى ميلينا
Regular price
Dhs. 0.00 AED
Regular price
Sale price
Dhs. 0.00 AED
Unit price
/
per
SKU:
\n
\n
\n
\nكان كافكا يستعين في كلامه بأعضاء جسمه ووجهه، وإن استطاع أن يكتفي بحركةِِ فَعَل، وكان بسيطا خجولا، فكأنما يقول لمحدثه: أرجوك، إنني أقل كثيرا مما تظن، وإنك لتستطيع أن تسدي لي خدمة كبرى إذا ما تجاهلتني
\n
\nهو اليائس، الصامت، المعذب، المريض، وأحيانا المجنون. سمة حياته البارزة هي الغضب، الذي يولده القلق، والذي يحيل نفسه إلى أبخرة سامة عند ملامستها الحياة
\nبعد فترة طويلة، آن لأعمال كافكا الكاملة أن تظهر. قدمنا له مختارات من القصة الطويلة بعنوان "الدودة الهائلة"، وفي هذا القسم الثاني نقدم مجموعة الرسائل الكاملة إلى ميلينا حبيبته وصديقته ومترجمته
\nكتابة الرسائل... معناها أن يتجرد المرء أمام الأشباح، وهو ما تنتظره تلك الأشباح في شراهة. ولا تبلغ القبلات المكتوبة غايتها، ذلك أن الأشباح تشربها في الطريق
\nكافكا في رسائله هنا، لامرأة متزوجة، إنسان عذب، زايله التوتر مؤقتا، واسترخى عاشقا، في غير انتباه، لآلهات النقمة اللائي يطاردنه: (الزهور تتفتح في بطء أمام شرفتي... وتزورني في الغرفة السحالي والطيور وأنواع متباينة من الكائنات، أزواجا أزواجا... إنني أتوق في لهفة بالغة إلى أن تكوني هنا في ميران!) أو هكذا يتشبث بقمة سياج الحياة، ثم يسقط سريعا، متراجعا، بأيد جريحة متسلخة
\n...إنه كافكا، وكفى
\n